الرسالة الثالثة : فك قيدك قبل السقوط
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ...الأحبة في الله تعالى ...
بدأنا معا نتحرر من قيودنا ، ونحطم تلك الأغلال التي بداخلنا ، لا نرتضي الهزيمة النفسية ، لا نرضخ للواقع ، لا نستسلم للمحاولات غير الناجحة تمامًا ، بل نجعل منها طاقة للدفع للأفضل
نعم .. " لا تحزن إن الله معنا "ـ
نعم ... " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "ـ
نعم ... " وما كان الله ليضيع إيمانكم "ـ
هذا ظننا فيك يارب ، مهما اسودت أمامنا السبل ، مهما تجرعنا من مرارة الواقع ، ليس لنا سوى طريقك ، ولن نحيد عنه ، سنصبر ونصابر ، وأنت معنا فسيهون كل خطب
أحبتي ...
لا تدخلوا السجن بأيديكم وأنتم تعلمون ، نعم فأعظم سجن ، سجن الهوى والشهوات ، والله إنه عقوبة من أشد العقوبات
يقول ابن القيم في بيان " عقوبات المعاصي ": " ومن عقوباتها أن العاصي دائما في أسر شيطانه ، وسجن شهواته ، وقيود هواه فهو أسير مسجون مقيد ، ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير الى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد ، وكيف يخطو خطوة واحدة "ـ
فقل في وجه شيطانك : " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "ـ
وقل لهواك : لا ، فإنه " ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى "ـ
أحبتي ...
يقول ابن القيم : " وإذا تقيد القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب الطائر كلما علا بعد عن الآفات وكلما نزل استوحشه الآفات "ـ
نعم الحل أن تتعالى :" قل تعالوا " فهيا نتعالى نرتفع لسماء ربنا ، ونشد القيد الأرضي السفلي الذي يعيقنا ، اشمخ بأنفك أمام كل معصية تذلك ، أنت أعلى ، ارفع رأسك من هوان اتباع الهوى فأنت لك العزة " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا "ـ
لا تعبد شهوتك ، لا تذل نفسك لامرأة أو رجل ، لدرهم أو دينار ، ارتفع ستحلق عاليا ،
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ...الأحبة في الله تعالى ...
بدأنا معا نتحرر من قيودنا ، ونحطم تلك الأغلال التي بداخلنا ، لا نرتضي الهزيمة النفسية ، لا نرضخ للواقع ، لا نستسلم للمحاولات غير الناجحة تمامًا ، بل نجعل منها طاقة للدفع للأفضل
نعم .. " لا تحزن إن الله معنا "ـ
نعم ... " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "ـ
نعم ... " وما كان الله ليضيع إيمانكم "ـ
هذا ظننا فيك يارب ، مهما اسودت أمامنا السبل ، مهما تجرعنا من مرارة الواقع ، ليس لنا سوى طريقك ، ولن نحيد عنه ، سنصبر ونصابر ، وأنت معنا فسيهون كل خطب
أحبتي ...
لا تدخلوا السجن بأيديكم وأنتم تعلمون ، نعم فأعظم سجن ، سجن الهوى والشهوات ، والله إنه عقوبة من أشد العقوبات
يقول ابن القيم في بيان " عقوبات المعاصي ": " ومن عقوباتها أن العاصي دائما في أسر شيطانه ، وسجن شهواته ، وقيود هواه فهو أسير مسجون مقيد ، ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير الى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد ، وكيف يخطو خطوة واحدة "ـ
فقل في وجه شيطانك : " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "ـ
وقل لهواك : لا ، فإنه " ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى "ـ
أحبتي ...
يقول ابن القيم : " وإذا تقيد القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب الطائر كلما علا بعد عن الآفات وكلما نزل استوحشه الآفات "ـ
نعم الحل أن تتعالى :" قل تعالوا " فهيا نتعالى نرتفع لسماء ربنا ، ونشد القيد الأرضي السفلي الذي يعيقنا ، اشمخ بأنفك أمام كل معصية تذلك ، أنت أعلى ، ارفع رأسك من هوان اتباع الهوى فأنت لك العزة " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا "ـ
لا تعبد شهوتك ، لا تذل نفسك لامرأة أو رجل ، لدرهم أو دينار ، ارتفع ستحلق عاليا ،
وستنال كل ما تريد بدون هذا الذل
أحبتي ...
كن أقرب من الله ، تقرب لربك القريب بسجدة في جوف الليل ، بدعوة يخشع معها قلبك ، بعمل صالح لا تحدث به نفسك ، بنشر الخير ونقله للغير ، تقرب ، فإنَّ الشاة إذا كانت أقرب للراعي كانت أسلم من الذئب ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
قال ابن القيم :" وأصل هذا كله أنَّ القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات اليه أسرع ، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات ، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض : فالغفلة تبعد العبد عن الله ، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية ، وبعد النفاق أشد من بعد البدعة ، والشرك أعظم من ذلك كله "ـ
فلا للغفلة ... نعم للذكر
لا للمعصية ... نعم للطاعة
لا للبدعة .... نعم للسنة
لا للنفاق .... نعم للإيمان الراسخ
ولا للشرك ... ونعم للعبودية
حاول كسر قيدك ، فقد اقترب رجب من المنتصف ، زمان البذر يجري ، محطة " رجب " توشك أن تنقضي ، لا تدع " قطار رمضان " يفوتك . فأسرع فوالله فتن كقطع الليل المظلم ، وابتلاءات تحوط من كل جانب ، وبيت الشيطان الذي أسرك فيه يوشك أن يخر عليك سقفه ، فحاول أن تتحرر ، واسرع قبل السقوط
وكتبه
هاني حلمي
12 رجب 1431هـ
ملاحظة :ـ
ترقبوا المحاضرة الثالثة من سلسلة " فك قيدك " : " السجين الحر " فإنها مهمة
أحبتي ...
كن أقرب من الله ، تقرب لربك القريب بسجدة في جوف الليل ، بدعوة يخشع معها قلبك ، بعمل صالح لا تحدث به نفسك ، بنشر الخير ونقله للغير ، تقرب ، فإنَّ الشاة إذا كانت أقرب للراعي كانت أسلم من الذئب ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
قال ابن القيم :" وأصل هذا كله أنَّ القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات اليه أسرع ، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات ، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض : فالغفلة تبعد العبد عن الله ، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية ، وبعد النفاق أشد من بعد البدعة ، والشرك أعظم من ذلك كله "ـ
فلا للغفلة ... نعم للذكر
لا للمعصية ... نعم للطاعة
لا للبدعة .... نعم للسنة
لا للنفاق .... نعم للإيمان الراسخ
ولا للشرك ... ونعم للعبودية
حاول كسر قيدك ، فقد اقترب رجب من المنتصف ، زمان البذر يجري ، محطة " رجب " توشك أن تنقضي ، لا تدع " قطار رمضان " يفوتك . فأسرع فوالله فتن كقطع الليل المظلم ، وابتلاءات تحوط من كل جانب ، وبيت الشيطان الذي أسرك فيه يوشك أن يخر عليك سقفه ، فحاول أن تتحرر ، واسرع قبل السقوط
وكتبه
هاني حلمي
12 رجب 1431هـ
ملاحظة :ـ
ترقبوا المحاضرة الثالثة من سلسلة " فك قيدك " : " السجين الحر " فإنها مهمة
مصدر المقال اضغط هنـــــــا
الرسائل السابقة اضغط هنـــــــــا
الرسائل السابقة اضغط هنـــــــــا
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18