الرسالة الأولى : مشروعنا هذا العام استعدادًا لرمضان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ...
***
أحبتي في الله
قال : لا أستطيع ، قد حاولت كثيرا ، المشكلة بداخلي ، ولا أعرف كيف السبيل ؟
أنا اشعر أني في دوامة لن تنتهي ، أنا محبوس ، أنا مقيد ، صدقني - أنا لا أريد أن أخدعك - لن ينفع معي أي شيء فلا ترهق نفسك معي
وقلت : بل ستفك قيدك ، وستتغير بحول الله وقوته ، ستعود ، فليس لك غير سبيل ربك من سبيل ، ستحطم تلك الأغلال بإذن الكبير المتعال ، لن تستسلم ، لن تعيش هكذا ، أنا على ثقة بالله أنه لن يضيعنا ، وهذه المرة ستكون مختلفة
***
نعم هذه كلماتي لكم جميعا - معاشر الأحبة -
وهذا نبض قلبي بين كلماتي يبث فيكم الأمل ، ويستعلي فيكم الهمم ، لندخل رمضان هذا العام ، وقد تحررنا ، فإنه إن كانت أراضينا مسلوبة ، والأقصى بيننا يستغيث ، فإن البداية أن نتحرر نحن أولا ، فإن احتلال الإنسان أخطر من احتلال الأوطان
***
فتعالوا في مشروعنا هذا العام نتحرر من تلك الأغلال
***
ألست على ذنب لا تعرف كيف التوبة منه وقد تبت منه كثيرا ولا يزال عالقًا بك
لا تعرف منه خلاصا ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست على نظام حياة وعادات مترسبة من سنين لا تهتدي سبيلا في تغييرها
لتكون أنت اطوع لله ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست كثيرا ما تحبط وتيأس بسبب كثرة المحاولات غير الناجحة ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست تفكر الآن وماذا سيقول لي هذا الإنسان ؟
أليس كما هي العادة كل سنة ، والفتن تزداد ، ويأتي رمضان ، ويمضي رمضان ، ضيفا كريما ، ويمر مرور الكرام ، ولا أتغير بالشكل المطلوب بل أعود كما كنت وأحيانًا أسوا ، فماذا سيتغير ؟ أليست هذه قناعاتك !!ـ
بالله ألقها الآن جانبًا وتعال " فك قيدك "ـ
***
أحبتي في الله ...
الله يقول : "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
[ آل عمران : 139 ]
ستكون عاليًا بإيمانك يوم تفك قيدك
الله يقول : " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " [محمد : 47]
فسنتوكل عليه وهو معنا ولن يضيعنا ولا يخيب فيه رجاؤنا
الله يقول : " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ " ـ
[ آلعمران : 142 ]
والجنة سلعة الله غالية ، ومن أجل عتق النيران ونعيم الجنان سنجاهد مهما كانت الصعوبات ، سننتصر على أنفسنا ولابد بإذن الرحيم الرحمن
***
أحبتي ..
"فك قيدك " فلم يعد هناك وقت للتفكير
" فك قيدك " فكن حرًا فمضى زمان العبودية للشهوات ، والذل من أجل المعاصي
" فك قيدك " أنت قوي بالله ، أنت تستطيع لو أردت بصدق وإخلاص ، وما تريده ستجده
" مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ "ـ [ الشورى : 20 ]
" فك قيدك "
فرمضان لا يعرف إلا الأحرار ، والجنة لا يدخلها إلا من أتى الله بقلب سليم
هيا نبدأ خطوة بخطوة على مدى هذه الشهور الثلاثة
***
واجبنا العملي اليوم :ـ
ردد هذه الآية كثيرا في هذا اليوم لتكون بها قناعة
" إن معي ربي سيهدين "
والهج بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها من كنوز الجنة
وابدأ الطريق بدعاء طويل تطلب فيه من ربك أن يقيمك على دربه
فناجِ الله كثيرا باسمه " الحي القيوم " لنحيا من جديد ونقوم على صراطه المستقيم .والله المستعان
وكتبه
هاني حلمي
1 رجب 1431 هـ
مصدر المقال اضغط هنـــــــا
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ...
***
أحبتي في الله
قال : لا أستطيع ، قد حاولت كثيرا ، المشكلة بداخلي ، ولا أعرف كيف السبيل ؟
أنا اشعر أني في دوامة لن تنتهي ، أنا محبوس ، أنا مقيد ، صدقني - أنا لا أريد أن أخدعك - لن ينفع معي أي شيء فلا ترهق نفسك معي
وقلت : بل ستفك قيدك ، وستتغير بحول الله وقوته ، ستعود ، فليس لك غير سبيل ربك من سبيل ، ستحطم تلك الأغلال بإذن الكبير المتعال ، لن تستسلم ، لن تعيش هكذا ، أنا على ثقة بالله أنه لن يضيعنا ، وهذه المرة ستكون مختلفة
***
نعم هذه كلماتي لكم جميعا - معاشر الأحبة -
وهذا نبض قلبي بين كلماتي يبث فيكم الأمل ، ويستعلي فيكم الهمم ، لندخل رمضان هذا العام ، وقد تحررنا ، فإنه إن كانت أراضينا مسلوبة ، والأقصى بيننا يستغيث ، فإن البداية أن نتحرر نحن أولا ، فإن احتلال الإنسان أخطر من احتلال الأوطان
***
فتعالوا في مشروعنا هذا العام نتحرر من تلك الأغلال
***
ألست على ذنب لا تعرف كيف التوبة منه وقد تبت منه كثيرا ولا يزال عالقًا بك
لا تعرف منه خلاصا ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست على نظام حياة وعادات مترسبة من سنين لا تهتدي سبيلا في تغييرها
لتكون أنت اطوع لله ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست كثيرا ما تحبط وتيأس بسبب كثرة المحاولات غير الناجحة ؟
تعال " فك قيدك "ـ
ألست تفكر الآن وماذا سيقول لي هذا الإنسان ؟
أليس كما هي العادة كل سنة ، والفتن تزداد ، ويأتي رمضان ، ويمضي رمضان ، ضيفا كريما ، ويمر مرور الكرام ، ولا أتغير بالشكل المطلوب بل أعود كما كنت وأحيانًا أسوا ، فماذا سيتغير ؟ أليست هذه قناعاتك !!ـ
بالله ألقها الآن جانبًا وتعال " فك قيدك "ـ
***
أحبتي في الله ...
الله يقول : "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
[ آل عمران : 139 ]
ستكون عاليًا بإيمانك يوم تفك قيدك
الله يقول : " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " [محمد : 47]
فسنتوكل عليه وهو معنا ولن يضيعنا ولا يخيب فيه رجاؤنا
الله يقول : " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ " ـ
[ آلعمران : 142 ]
والجنة سلعة الله غالية ، ومن أجل عتق النيران ونعيم الجنان سنجاهد مهما كانت الصعوبات ، سننتصر على أنفسنا ولابد بإذن الرحيم الرحمن
***
أحبتي ..
"فك قيدك " فلم يعد هناك وقت للتفكير
" فك قيدك " فكن حرًا فمضى زمان العبودية للشهوات ، والذل من أجل المعاصي
" فك قيدك " أنت قوي بالله ، أنت تستطيع لو أردت بصدق وإخلاص ، وما تريده ستجده
" مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ "ـ [ الشورى : 20 ]
" فك قيدك "
فرمضان لا يعرف إلا الأحرار ، والجنة لا يدخلها إلا من أتى الله بقلب سليم
هيا نبدأ خطوة بخطوة على مدى هذه الشهور الثلاثة
***
واجبنا العملي اليوم :ـ
ردد هذه الآية كثيرا في هذا اليوم لتكون بها قناعة
" إن معي ربي سيهدين "
والهج بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها من كنوز الجنة
وابدأ الطريق بدعاء طويل تطلب فيه من ربك أن يقيمك على دربه
فناجِ الله كثيرا باسمه " الحي القيوم " لنحيا من جديد ونقوم على صراطه المستقيم .والله المستعان
وكتبه
هاني حلمي
1 رجب 1431 هـ
مصدر المقال اضغط هنـــــــا
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18