شارك في طباعته ونشره لينتفع به واحتسب الأجر
نموذج مصغر للبوستر
ملونة وبالأبيض والأسود ـ
للمشاهدة والتحميل
اضغط هنــــــــــا
http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1226
بسمة من الاعماق تعانق الوجدان والنفس وتسرح في ملكوت الرحمن
ابتسمت برضا شاكرة انعم الله عودت النفس ان لا تحمل هم الغد وان تتوكل على رازق الطير
رأت الآيات بأم عينيها واكتفت من هم الدنيا باليسير وعلمت ان للكون مدبرا حكيما يعلم الجهر وأخفى
نامت مطمئنة البال ولم تفكر فيما يخفيه الدهر فقد استودعته للكافي وحسبها هو فهو خير وكيل
عرفت انه سويعات تقضيها في هذه الحياة فلما الاغتمام والهم والقلق
همست لنفسها ان يا نفس لك رب جليل اغمضي العين ونامي اليوم
فمن كفاك هما مضى قادر على ان يكفيك كل طارئ مهما كان مريرا
نفوس كثر تحيطنا هنيئا لمن عود نفسه الرضى والقناعة وفوض الامر لمالك الملك اللطيف الخبير
ويا عجبا لمن اتخد السخط على الدنيا ديدنا ولم يهنئ بالعيش ومات ميتة الذليل
الايام كما قالو دول .. فيا طالبا للعلا عليك بالجد والصبر وحسن التوكل فالطريق طويل والشوك به محيط
فازح الشويكات بلطف تهنئ بغد مستنير ولا تنصت لكسول عجول اراد اختصار الطريق
فهناك الهلاك والانغماس في الشهوات ونسيان الرب وسر الخلق
ارض بالحياة والنصيب وتكيف معه وتفكر في الزمن وفي الناس
حينها ستدرك كم انك محظوظ وان لك ربا رحيما
الرضى نور يشع في النفوس ويغلفها بغلاف من الراحة
ويضفي عليها توهجا تكاد تلمسه في عيون من انعم الله عليهم بلذة الرضى.
نعم هي لذة لا يستسيغها الا من عاشها وارتقت روحه لتلامسها
وسبحت نفسه في سكون الرضى وسعته
بقلم الأخت: همس السكون
هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن ؟
هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت ، ولكن في الحقيقة لم أرسلها لشكِّي في كونها من البدعة ، فهل يجوز نشرها ، ونثاب عليها ، أم إنه لا يجوز هذا لأنه بدعة ؟
" إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ، ونصلي ركعتين ، أو نقرأ قرآناً ، أو نذكر ربنا ، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرض في الوقت الذي معظم العالم يعصيه : يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم ، بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا : كلما ربنا سيرضى أكثر " .
أفيدوني ، أفادكم الله
الجواب
الحمد لله
قد أحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة ، والتي انتشرت في كثير من المواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل .والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر : لا نشك أن نياتهم طيبة ، وعظيمة ، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيام المعاصي ، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاً مقبولاً ، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه ، وجنسه ، وكمَِّه ، وكيفه ، وزمانه ، ومكانه ، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جواب السؤال رقم : ( 21519 ) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي .ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط ، منها :1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية ، ومناسبات لأهل الكفر والضلال ، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا ، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاء طاعة وقت فعل غيرنا لمعصية ، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي ، كما لم يُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا .وهذا من علاج المعصية ببدعة ، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في " عاشوراء " من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور .قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً : فليس هذا من دين المسلمين ، بل هو إلى دين الجاهلية أقرب ، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل ، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها ، مثل فضل الاغتسال فيه ، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه ، وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه ، قال : بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله ، والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة ؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتماً : فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه ، واتخاذه عيداً ، وكلاهما باطل ...لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد ، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء ، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة ، المقابلة للرافضة ... ." اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 300 ، 301 ) . وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية ، فانظره في جواب السؤال رقم : (4033).2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة ، قد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فيه ، كالثلث الأخير من الليل ، وهو وقت نزول الرب سبحانه وتعالى للسماء الدنيا ، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في " السبب " و " الزمن " والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة ، فكيف بأمرين اثنين ؟! .وفي جواب السؤال رقم : ( 8375 ) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية ، فأجبنا عنه بالمنع ، وكان مما قلناه هناك :ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة : فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين ، ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار ، بل نقوم به كلما دعت الحاجة ، وننتهز مواسم الخير العظيمة ، كرمضان ، والعشر الأوائل من ذي الحجّة ، وغيرها من المواسم .انتهىوالأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع ، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/ 31 ، 32 .قال ابن كثير – رحمه الله - :هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية : فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي ، والدين النبوي ، في جميع أقواله ، وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) ." تفسير ابن كثير " ( 2 / 32 ) .قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم ، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك ، ولكن لا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه ، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس ، وأن يقولوا لهم : اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة ، واذكروا الله ، وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت ." لقاءات الباب المفتوح " ( 35 / 5 ) .3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات ، وهو الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والنصح للمخالفين ، وانشغالكم بعبادات فردية مع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله .فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات ، وبدعية الالتزام بتلك الطاعات لمثل تلك المناسبات ، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسبات الشركية أو المبتدعة ، وأنتم بذلك مأجورون ، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلك المعاصي .وينظر جواب السؤال رقم : ( 60219 ) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحة وأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه ، وفيه تفصيل مهم .والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/113064
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
الرسالة الخامسة : جنة المراقبة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا العون والهداية والسداد والرشاد ،
وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، ويديم علينا لذة عبادته ،
ويدخلنا جنة الدنيا قبل جنة الآخرة ، ونسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .
أحبتي ..
اشعر أنكم لم تركزوا بعد ، فهل تخميني في محله ؟
اشعر بأنَّ هناك حلقة مفقودة بين النَّاس وبين المطلوب منهم في زمان العشر ؟
هل للغفلة اثرها ؟ هل السبب أنكم لم تستعدوا للعشر فتنقضي من بين أيدينا دون اعتبار ؟
هل الناس شغلت بالكرة والصراعات عن التقرب بالطاعات ؟
هل هي أزمة عامة في ظل أمراض الأمة الفتاكة من هزيمة نفسية وإحباط ويأس ؟
ما لي أراكم هكذا ، نعم هناك جهود ، وهناك من يحاول ،
لكن لا أشعر أنه بالقدر المطلوب ، هل أغرد بعيدًا عن السرب ؟
وهل عليَّ أن أمشي مع سرب الشاردين ؟
أفيقوا عباد الله ، نحن في العشر
أحبتي ..
دعونا ندخل في جنة لعلها توقظنا ، وتشحذ هممنا ، وتعلمنا القرب من ربنا ،
وتحسس قلوبنا بما ينبغي أن يكون فيها ، إنها جنة المراقبة .
فيا كل من يقرا رسالتي ، خذوها عظة لقلوب الغافلين من أمثالي !!.
في الحلية (1/235) قال محمد بن علي الترمذي :
اجعل مراقبتك لمن لا يغيب عن نظره إليك ، واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك ،
واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه .
الله ناظر لك الآن فما أنت بفاعل ؟؟
قال عبد الله بن فاتك : إذا كنت غافلا فانظر نظر الله إليك ،
وإذا كنت قائلاً فانظر سمع الله إليك ، وإذا كنت ساكتًا فانظر علم الله فيك ،
قال تعالى : " إنني معكما أسمع وأرى "
تفهمون ؟؟؟ الآن يسمع كلامنا الآن فماذا تقولون ؟
( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر )
الله يرى إلى أين شيء تنظرون ؟؟؟
( من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ ولينظر في المصحف )
( فانظر إلى آثار رحمة الله )
وهذا علم المراقبة ، اختبار خطير لأحوال الإيمان ؟
كم مرة يأتي الله على بالك خوفًا أو حياء أو حبًا ؟؟؟ أعطني نسبة مئوية !!
كم مرة تركت فيها شيئًا لا يحبه ربك مخافة منه أو حياء منه أو حبًا ؟؟
كم مرة آثرت الله فيها على هواك وجاهدت - كما طلبت منك بالأمس - في طاعة الله
مخافة من ربك حبيبك وسيدك ومولاك أو حياء أو حبًا ؟
نعم فهذه الثلاث تورث المراقبة :
في الحلية (10/93-94) قال الحارث المحاسبي : إن المراقبة تكون على ثلاث خلال :
على قدر عقل العاقلين ومعرفتهم بربهم يفترقون في ذلك .
فإحدى الثلاث : الخوف من الله .
والخلة الثانية: الحياء من الله .
والخلة الثالثة : الحب لله .
فأما الخائف فمراقب بشدة حذر من الله تعالى وغلبة فزع .
( هل أنت هذا الرجل ، وهل أنت هذه الأخت ؟ )
وأما المستحيي من الله فمراقب بشدة انكسار وغلبة إخبات .
( تشعر بهذا الانكسار أو الافتقار ، وتحسين أنك هكذا !! )
وأما المحب فمراقب بشدة سرور وغلبة نشاط
وسخاء نفس مع إشفاق لا يفارقه . ( أين نشاطكم يا محبون ؟؟ )
كلام الحارث وقع على الجرح ، فهل من مراقب لله تعالى ليهنأ " ولمن خاف مقام ربه جنتان "
سنة اليوم :
هل صليتم بالأمس كفارة اللحاء ؟؟
بالله الأمور تزداد سوءًأ ، أين عباد ركع تتنزل بهم الرحمات لتزول الغمة عن هذه الأمة ؟؟
سنستمر على الامر حتى يأذن الله بالفتح أو أمر من عنده .
محبكم في الله
هاني حلمي
مصدر الرسالة اضغط هنـــــــــا