الاثنين، 14 ديسمبر 2009

همس نفسي عن الرضا


بسمة من الاعماق تعانق الوجدان والنفس وتسرح في ملكوت الرحمن

ابتسمت برضا شاكرة انعم الله عودت النفس ان لا تحمل هم الغد وان تتوكل على رازق الطير

رأت الآيات بأم عينيها واكتفت من هم الدنيا باليسير وعلمت ان للكون مدبرا حكيما يعلم الجهر وأخفى

نامت مطمئنة البال ولم تفكر فيما يخفيه الدهر فقد استودعته للكافي وحسبها هو فهو خير وكيل

عرفت انه سويعات تقضيها في هذه الحياة فلما الاغتمام والهم والقلق

همست لنفسها ان يا نفس لك رب جليل اغمضي العين ونامي اليوم

فمن كفاك هما مضى قادر على ان يكفيك كل طارئ مهما كان مريرا

نفوس كثر تحيطنا هنيئا لمن عود نفسه الرضى والقناعة وفوض الامر لمالك الملك اللطيف الخبير

ويا عجبا لمن اتخد السخط على الدنيا ديدنا ولم يهنئ بالعيش ومات ميتة الذليل

الايام كما قالو دول .. فيا طالبا للعلا عليك بالجد والصبر وحسن التوكل فالطريق طويل والشوك به محيط

فازح الشويكات بلطف تهنئ بغد مستنير ولا تنصت لكسول عجول اراد اختصار الطريق

فهناك الهلاك والانغماس في الشهوات ونسيان الرب وسر الخلق

ارض بالحياة والنصيب وتكيف معه وتفكر في الزمن وفي الناس

حينها ستدرك كم انك محظوظ وان لك ربا رحيما

الرضى نور يشع في النفوس ويغلفها بغلاف من الراحة

ويضفي عليها توهجا تكاد تلمسه في عيون من انعم الله عليهم بلذة الرضى.

نعم هي لذة لا يستسيغها الا من عاشها وارتقت روحه لتلامسها

وسبحت نفسه في سكون الرضى وسعته

بقلم الأخت: همس السكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

The Straight Path