بسمة من الاعماق تعانق الوجدان والنفس وتسرح في ملكوت الرحمن
ابتسمت برضا شاكرة انعم الله عودت النفس ان لا تحمل هم الغد وان تتوكل على رازق الطير
رأت الآيات بأم عينيها واكتفت من هم الدنيا باليسير وعلمت ان للكون مدبرا حكيما يعلم الجهر وأخفى
نامت مطمئنة البال ولم تفكر فيما يخفيه الدهر فقد استودعته للكافي وحسبها هو فهو خير وكيل
عرفت انه سويعات تقضيها في هذه الحياة فلما الاغتمام والهم والقلق
همست لنفسها ان يا نفس لك رب جليل اغمضي العين ونامي اليوم
فمن كفاك هما مضى قادر على ان يكفيك كل طارئ مهما كان مريرا
نفوس كثر تحيطنا هنيئا لمن عود نفسه الرضى والقناعة وفوض الامر لمالك الملك اللطيف الخبير
ويا عجبا لمن اتخد السخط على الدنيا ديدنا ولم يهنئ بالعيش ومات ميتة الذليل
الايام كما قالو دول .. فيا طالبا للعلا عليك بالجد والصبر وحسن التوكل فالطريق طويل والشوك به محيط
فازح الشويكات بلطف تهنئ بغد مستنير ولا تنصت لكسول عجول اراد اختصار الطريق
فهناك الهلاك والانغماس في الشهوات ونسيان الرب وسر الخلق
ارض بالحياة والنصيب وتكيف معه وتفكر في الزمن وفي الناس
حينها ستدرك كم انك محظوظ وان لك ربا رحيما
الرضى نور يشع في النفوس ويغلفها بغلاف من الراحة
ويضفي عليها توهجا تكاد تلمسه في عيون من انعم الله عليهم بلذة الرضى.
نعم هي لذة لا يستسيغها الا من عاشها وارتقت روحه لتلامسها
وسبحت نفسه في سكون الرضى وسعته
بقلم الأخت: همس السكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18