بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
الأحبة في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ،
الأحبة في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ،
وأن يجعلنا هداة مهتدين ، ويجعل لنا نورًا نمشي به في الناس على صراط مستقيم .
أحبتي ..
تفكرت كثيرا في مشاكلنا الإيمانية ، ويشغل بالي منذ زمان التنقيب عن أصول آفاتنا ،
أحبتي ..
تفكرت كثيرا في مشاكلنا الإيمانية ، ويشغل بالي منذ زمان التنقيب عن أصول آفاتنا ،
وكلما تأملت أحوالنا يبدو لي الكثير من مظاهر الانحراف عن الجادة ،
فهذا يشكو قسوة قلبه ، وهذا يشكو تذبذب حاله ،
وهذه تقول : آفتي في نفسي لا أعرفها ، وهذه تفوح رائحة الكبر في حديثها وكلامها ،
ولكن بدا لي أنَّ من أخطر ما يعيشه المسلمون الآن " أزمة اليقين "
أحبتي ..
هل عندكم يقين بأن العشر الأول من ذي الحجة هي أعظم أيام الدهر ،
أحبتي ..
هل عندكم يقين بأن العشر الأول من ذي الحجة هي أعظم أيام الدهر ،
وهي أفضل أيام العام ، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى
من العمل فيما سواها حتى موسم رمضان نفسه ، ستقولون : بالتأكيد
وأقول : فرق بين المعرفة بالشيء ، والتصديق به ، واليقين به ،
وأقول : فرق بين المعرفة بالشيء ، والتصديق به ، واليقين به ،
نحن نعرف هذا ، وقد نصدق خبر المعصوم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ،
ولكن لا نوقن ، لأنَّ اليقين يتبعه رد فعل ، يتبعه استعداد خاص ،
واهتمام بالغ ، وحرص شديد ، وهمة عالية ، وتطبيق في أرض الواقع
فمن منكم يدري أنَّ هذا الموسم لم يتبق عليه إلا قرابة أربع وعشرين يومًا
فمن منكم يدري أنَّ هذا الموسم لم يتبق عليه إلا قرابة أربع وعشرين يومًا
فأين العدة التي كانت عند بعضنا قبل رمضان ؟
إنني أريد من خلال هذه الدورة أن أغرس غرس اليقين في قلب كل واحد منَّا
إنني أريد من خلال هذه الدورة أن أغرس غرس اليقين في قلب كل واحد منَّا
ليخرج منها متخلصًا من أزمته ،
من شكه ، من تذبذبه ، من التفاته ، من غفلته .
أحبتي ..
تاملوا هذا الحديث فهو ركن هذه الدورة وشعارها الساطع
أحبتي ..
تاملوا هذا الحديث فهو ركن هذه الدورة وشعارها الساطع
" على اليقين كنت "
روى ابن ماجه وصححه الألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
روى ابن ماجه وصححه الألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الميت يصير إلى القبر . فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف .
ثم يقال له فيم كنت ؟ فيقول كنت في الإسلام .
فيقال له ماهذا الرجل ؟ فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم يقال له فيم كنت ؟ فيقول كنت في الإسلام .
فيقال له ماهذا الرجل ؟ فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه .
فيقال له هل رأيت الله ؟ فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله .
فيفرج له فرجة قبل النار . فينظر إليها يحطم بعضها بعضا .
فيقال له هل رأيت الله ؟ فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله .
فيفرج له فرجة قبل النار . فينظر إليها يحطم بعضها بعضا .
فيقال له انظر إلى ما وقاك الله .
ثم يفرج له قبل الجنة . فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له هذا مقعدك .
ثم يفرج له قبل الجنة . فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له هذا مقعدك .
ويقال له على اليقين كنت . وعليه مت . وعليه تبعث إن شاء الله .
ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا .
ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا .
فيقال له فيم كنت ؟ فيقول لا أدري . فيقال له ماهذا الرجل ؟
فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلته . فيفرج له قبل الجنة .
فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلته . فيفرج له قبل الجنة .
فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له انظر إلى ماصرف الله عنك .
ثم يفرج له فرجة قبل النار . فينظر إليها . يحطم بعضها بعضا .
فيقال له هذا مقعدك . على الشك كنت . وعليه مت . وعليه تبعث إن شاء الله تعالى "
هذا سبب النجاة " على اليقين كنت "
هذا سبب النجاة " على اليقين كنت "
فتعالوا نأخذ أول درس عملي لغرس اليقين :
(1) كان من دعائه صلى الله عليه وسلم أن يقول :
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا "
[ رواه الترمذي بإسناد حسن ]
فادع الله بذلك ، وتعالوا ندعو أن يبلغنا العشر الأول من ذي الحجة ،
اللهم بلغناها وأنت راضٍ عنَّا ، وسلمها لنا ، سلمنا فيها ، وتسلمها منَّا متقبلة .
(2) أرجو الاستماع لمحاضرة :
أعظم أيام الدهر ، والاعتناء بتلخيص المقالات منها ،
(2) أرجو الاستماع لمحاضرة :
أعظم أيام الدهر ، والاعتناء بتلخيص المقالات منها ،
وبطباعة مطويتها ، ونشرها في الآفاق من الآن من باب الإعداد الدعوي لها .
(3) وأرجو كذلك : التدريب على أعمال العشر من الآن ،
(3) وأرجو كذلك : التدريب على أعمال العشر من الآن ،
ومن أهم ذلك عبودية الذكر
" فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير "
فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
وتطهير القلب ليصلح فيه غرس اليقين ، بكثرة الاستغفار ، وتجديد التوبة .
وتطهير القلب ليصلح فيه غرس اليقين ، بكثرة الاستغفار ، وتجديد التوبة .
عسى أن يبعثنا ربنا مقامًا محمودا .
حكمة رسالة اليوم :
قال أهل التفسير : في قوله تعالى
" سنستدرجهم من حيث لا يعلمون "
كلما جددوا لهم خطيئة جددنا لهم نعمة فأنسيناهم الاستغفار ،
فاحذروا من الاستدراج تكملة لرسالتنا الأولى .
ملاحظة :
أرجو أن تهتموا أكثر برسائل ذي القعدة ، لأني لا أرى الاهتمام الذي ينبغي ،
في ظل غفلة ما بعد رمضان ، فوصيتي فقط " اهتموا بنشرها أكثر "
والله يتولى عباده ويدبر لهم ، اللهم خذ بناصيتنا للبر والتقوى ومن العمل ما ترضى
والله يتولى عباده ويدبر لهم ، اللهم خذ بناصيتنا للبر والتقوى ومن العمل ما ترضى
مصدر المقال اضغط هنـــــا
الرسائل السابقة اضغط هنــــــــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18