الأحد، 7 يونيو 2009

الرسالة الثانية عشر : تمارين السباق

الرسالة الثانية عشر : تمارين السباق
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى
أما بعد ..أحبتي في الله ...
كيف رأيتم قلوبكم ؟ هل تستشعرون الصدق ؟
هل برهنتم على إيمانكم بتفعيل قرار
الصدقة اليومية ...
دعونا نسارع في الخيرات وأن نكون لها من السابقين .
قال الله تعالى:
" إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "[ المؤمنون (61:57) ]
إنها تمارين السباق ، فتأهبوا بالتحلي بتلك الصفات :
(1) الإشفاق خشية لله تعالى : فهل نحن نخاف ؟ وهل نتوب من قلة خشيتنا لربنا ؟
أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة :

http://www.manhag.net/droos/details.php?file=136
(2) الإيمان بآيات الله ، فهل نصدق أنَّه
" اقتربت الساعة "
وهل نوقن بأنه " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " ، وهل نتذكر :" فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ "
(3) التوحيد : فهل طهرنا قلوبنا من التعلق بسواه ، ومن عبودية الدنيا ، ومن الخوف من غيره سبحانه .
(4) الوجل : فعن الحسن البصريّ- رحمه اللّه- قال : " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون : 60]
قال: « كانوا يعملون ما عملوا من أنواع البرّ
وهم مشفقون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب اللّه») [ الزهد، للإمام وكيع بن الجراح (1/ 390) ]
الواجب العملي :
(1) وقفة تفكر في المصير ، أريد اليوم أن تغلق عليك بابك ، وأغلق الأنوار ، واستشعر ظلمة القبر ، ووحشته ، ووحدته ، وليِّن قلبك بهذا لعله يرق .
(2) الاستماع إلى موعظة من مواعظ الدار الآخرة .
(3) التواصي بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، حتى لا نخطئ طريق الجنة .
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي
خطئ طريق الجنة "
[ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
تعالوا اليوم نتنافس في ذلك ، فمن سينال قصب السبق ، ويروض نفسه في تمارين السباق بكثرة الصلاة على النبي المختار ، فوالله إني أفتقدك حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقر وأعترف بتقصيري تجاهك ، وأخاف ان أسود وجهك يوم القيامة ، ولك العتبى بتفريطي في سنتك ،
وقلة صلاتي عليك ، ولكني من ذلك اليوم أتوب ،
وأسأل الله تعالى أن ألقاك على الحوض ،
وأن لا أُحرم منك يومها .

إخوتاه ..
هلموا إلى ربكم لننعم بالنظر إلى وجهه الكريم
يوم القيامة ، تأهل بمزيد من القرب
فقد أقترب رمضان فهل من مُشمر ؟
مصدر المقال : اضغط هنــــــــــا

الرسائل السابقة من مشروع بين يدي رمضان
اضغط هنـــــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

The Straight Path