الاثنين، 31 أغسطس 2009

انتبهوا : ومضى الثلث .. والثلث كثير

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآله وصحبه أجمعين
أما بعد ... أحبتي في الله ..
مضى الثلث , والثلث كثيير ... كيف الحال ؟؟
الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ،
مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟
من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ،
من سيحقق ثمرة التقوى والعتق من النار.
اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ،
قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت .
أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ،
لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ،
بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون "
رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني
ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه :
من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .
قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول :
إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير ،
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه .
وضعُف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ،
فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم بألف آية .
لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ،
أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ،
ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ،
لماذا لا تكون أنت ؟؟؟
والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيتسابق في الخيرات ،
أدخلوا علينا السرور ، أيها العُباد فقد آن الأوان .
خطوطك الحمراء :
لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .
اجعل رمضان هذا العام جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ..
استعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال .
مهما كانت معاصيك ، مهما كان حالك الآن ، إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ،
في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...
في الدعوة إلى الله ...بالله اصنع أي شيء ؟؟؟؟

وأوصيكم بسماع هذه المحاضرة : " رسالة من رمضان " http://www.manhag.net/droos/details.php?file=120
والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ،
ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب .
وجزاكم الله خيرا
مصدر المقال اضغط هنـــــا

الرسائل السابقة
اضغط هنــــــــــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

The Straight Path